( أبو حسن ـ البحرين ـ )
س : تحية طيّبة وبعد ، أشكر الإخوة الأعزاء على هذا الموقع الأكثر من رائع ، ولكم دوام الموفّقية إن شاء الله.
هناك بعض الأخبار تقول : بأنّ الإمام الحسن كان كثير الزواج والطلاق ، حتّى في بعض المصادر الشيعيّة ، فما مدى صحّة هذه الرواية؟ أرجو التفصيل.
ج : إنّ الروايات الواردة عن كثرة زواج وطلاق الإمام الحسنعليهالسلام جميعها مردودة عقلاً ونقلاً.
وأمّا ما ورد منها في مصادرنا ، فتشتمل في السند على مجهولين ومهملين ، أو غير موثّقين ، فلا حجّية في إسنادها ، فضلاً عن قبولها.
وأمّا ما جاء في مصادر العامّة بهذا الشأن فهو مقطوع البطلان ، إذ ورد فيه علي بن عبد الله المدائني ، ومحمّد بن علي بن عطية ، والمنصور الدوانيقي ، وكلّهم مجروحون عند أصحاب الرجال ، مضافاً إلى ثبوت عداء بعضهم لأهل البيتعليهمالسلام كالمنصور ، أو مودّة بعضهم الآخر لبني أُمية كالمدائني ، فهكذا أحاديث تفوح منها رائحة الوضع والتدليس.
ثمّ مع غضّ النظر عن السند فالموضوع غير مقبول عقلاً ، إذ كيف يعقل أن يعرّف أمير المؤمنينعليهالسلام ابنه الإمام الحسنعليهالسلام بهذه الكيفية ، وهوعليهالسلام يريد أن ينصّبه للناس إماماً من بعده؟ أليس ذلك ـ والعياذ بالله ـ يعدّ تنقيصاً في إمامتهعليهالسلام ؟!