النواصب لعنهم الله حيث كانوا يصفونهعليهالسلام به استخفافاً ، فالمراد في الآية : يا ليتني كنت أبا ترابياً »(١) .
« يوسف ـ الكويت ـ »
س : ما صحّة ما نسمعه من بعض أهل المنابر : أنّ القرآن الكريم نزل في الإمام علي عليهالسلام بشكل عام ومطلق ، وإنّ كلّ حرف فيه يقصد به الإمام عليهالسلام ، وشكراً.
ج : وردت روايات كثيرة ـ فيهنّ صحاح ومعتبرات ـ في تأويل آياتٍ من الذكر الحكيم لتطبيقها على أهل البيت ، والأئمّة المعصومينعليهمالسلام ، ولابأس في هذا المجال مراجعة التفاسير الروائية ، مثل : البرهان ، نور الثقلين ، الصافي.
ولكن يجب التنبّه إلى هذه النقطة الرئيسية وهي : إنّ التأويل غير التفسير ، كما ذكر في محلّه ، إذ إنّ التأويل يعطينا شأن نزول الآية ، والتطبيق في الخارج ، وهذا لا يحدّد المعنى السيّال المستفاد منها الذي هو التفسير ، وهذا هو دليل استمرارية المفاهيم القرآنية إلى الأبد.
وبعبارة أوضح : إنّ الآيات القرآنية لها مفاهيم نتعرّف عليها من خلال التفاسير الصحيحة ، وفي نفس الوقت لها مصاديق تشير إليها النصوص ، والآثار الواردة من المعصومينعليهمالسلام ، ولا تنافي بين هذين الوجهين للقرآن الكريم.
ثمّ مع قبولنا هذا المبنى الصحيح ، لا يسعنا المساعدّة على قول القائل : بأنّ القرآن بمجموعه نزل في أمير المؤمنينعليهالسلام ، إذ من المتيقّن أنّ بعض الآيات قد نزلت في شأن أعدائه ، أو أنّ بعضها الآخر وردت لبيان أحكام شرعية ، وهكذا كما هو واضح للمتأمّل.
__________________
١ ـ بحار الأنوار٣٥ / ٥١.