وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا) (١) ؟
ما هو وجه الخصوصية؟ إلى ماذا يشير الإمامعليهالسلام بقراءته هذه الآية بالذات؟ ولكم الفضل ، ونسألكم الدعاء.
ج : قد سمع زيد بن أرقم الآية ـ التي ذكرتموها ـ من الرأس الشريف في الكوفة ، وناداه : « رأسك يا ابن رسول الله أعجب وأعجب »(٢) .
وسمع آخرون منه في الشام آية :( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) (٣) ؛ ولعلّ في تلاوة هذه الآيات إشارة إلى قصّة أصحاب الكهف ، إذ كان فيها إيقاظ بعد رقود ثلاثمائة وتسع سنين ، فهنا بطريق أولى يكون إنطاق الرأس الشريف أعجب ، فرأسهعليهالسلام بتلاوة هذه الآيات يظهر المعجزة الإلهيّة في نطقه.
ولا يبعد أن تكون الإشارة إلى إمكانية الهداية للناس ، أو إتمام الحجّة عليهم ، كما أنّ عودة أصحاب الكهف إلى الدنيا كان سبباً لهداية الكثير ، ورسوخ الإيمان فيهم ، وإلقاء الحجّة عليهم.
ويمكن أن تكون الإشارة إلى تحدّي أصحاب الكهف الظلم والطغيان في الفئة الحاكمة ، وعدم رضوخهم واستسلامهم لهم مع قلّة عددهم ، فكأنّما كان الإمامعليهالسلام يريد أن يلفت النظر بأنّ الانحراف السائد المتمثّل في الحكم الأمويّ لابدّ وأن يواجه ، ولو بقلّة العدد والمؤنة ، كما كانت سيرتهعليهالسلام في نهضته ، والله أعلم بحقائق الأُمور.
( زينب ـ بريطانيا ـ )
س : لماذا أخذ الإمام الحسين عليهالسلام النساء والأطفال معه إلى كربلاء؟ مع أنّه
__________________
١ ـ الكهف : ٩.
٢ ـ الإرشاد ٢ / ١١٧ ، إعلام الورى ١ / ٤٧٣.
٣ ـ الكهف : ١٣.