3%

وصدره ، فانتدب منهم عشرة ، فداسوا الحسينعليه‌السلام بحوافر خيلهم حتّى رضّوا صدره وظهره(١) .

فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

( علي السهلاوي ـ البحرين ـ ٢٢ سنة )

كسفت الشمس لقتله :

س : يقول أهل السنّة : إنّ الشمس لا تنكسف لموت بشر!! ويرون الحديث عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل هذا الحديث صحيح؟ بينما هناك روايات تؤكّد كسوف الشمس بقتل وشهادة سبط الرسول ، الإمام الحسين عليه‌السلام .

نرجو بيان ذلك وتوضيحه مع الأدلّة.

ج : الأحاديث الواردة عن طريق الخاصّة بالنسبة لكسوف الشمس في يوم عاشوراء ، هي في حدّ الاستفاضة ، وهذا المقدار يكفينا للتأكّد في هذا الموضوع.

وأمّا عن طريق العامّة فقد وردت روايات كثيرة تصرّح بهذا المطلب(٢) .

ولا غرابة في ذلك ، بل وفي ظهور بقية الآيات والعلائم السماوية والأرضية على ما في الأخبار الكثيرة الواردة في المقام.

ومجمل القول في حكمة ظهور هذه الخوارق : هو بيان الحقّ ، وإلقاء الحجّة البالغة على من أنكر ، أو تردّد في تمييز الحقّ عن الباطل ، والوقوف في وجه التمويه والتشويه الذي حصل آنذاك بواسطة الأعلام الأمويّ المزيّف بشأن العترة الطاهرةعليهم‌السلام عموماً ، والإمام الحسينعليه‌السلام خصوصاً ، وبهذا نعرف أنّ الكسوف المذكورة كان لإعلاء كلمة الحقّ ودحض الباطل.

____________

١ ـ اللهوف : ٧٩.

٢ ـ السنن الكبرى للبيهقيّ ٣ / ٣٣٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٩٧ ، المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ٢٢٦ ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٣٣ ، ينابيع المودّة ٣ / ١٧.