ثمّ إنّ هذه الميزة لم تكن موجودة في قصّة إبراهيمعليهالسلام ، فعليه أكّد النبيّصلىاللهعليهوآله بأنّ الشمس لا تنكسف لموت بشر ، أي إنّ الكسوف لا يقع بدون هدف وغرض في ناموس الخلقة وعالم التكوين ، ولكن عندما يكون هناك هدف أسمى فسوف تظهر للناس العلائم والآيات الكونية ، تعبيراً عن إرادة الله تعالى ومشيته في خلقه ؛ كما هو الحال أيضاً في ظهور العلائم السماوية ـ من قبيل الخسوف والكسوف ـ قبيل ظهور صاحب العصر والزمانعليهالسلام على ما في أخبار العامّة والخاصّة.
( البحرين. سنّي ـ ٢١ سنة ـ طالب جامعة )
س : إنّكم تؤمنون بأنّ الرسول أفضل الخلق ، ولكن لم نسمع منكم أحاديث قدسية تثني على قبره ، كما تثني على قبر الحسين وعلي!!
ولم نسمع أنّ قبر الرسول روضة من رياض الجنّة ، كما نسمع منكم وتعتقدون في قبر الحسين!!
ولم نسمع أنّ هناك حديث لديكم أنّ الملائكة والأنبياءعليهمالسلام تستأذن الله تعالى لزيارة قبر النبيّ ، كما تفعل لزيارة قبر الحسين؟! إذاً الحسين أفضل من النبيّ؟!
ولم نسمع لديكم مقولة عن قبر الرسول ، كما هي مقولتكم الشهيرة :
يا صاحب القبّة البيضاء في النجف | من زار قبرك واستشفى لديك شفي | |
زوروا أبا الحسـن الهادي لعلّكـم | تحضـون بالأجر والإقبال والزلف(١) |
أم لأنّ أبا بكر وعمر تشرّفوا بأن تكون قبورهم بجوار قبر المصطفى لا يفصلها سوى أقل من متر ، ولذا لم نسمع منكم أنّ قبره صلىاللهعليهوآله روضة من رياض الجنّة؟!
__________________
١ ـ الغدير ٤ / ٨٨.