فلعلّ هذه الإجابة ـ على فرض صحّة صدورها من الإمامعليهالسلام ـ هي التي أوهمت لدى السامعين ، أنّ السبب لمواصلة الإمامعليهالسلام هو إصرار بني عقيل على المواصلة ، لكنّ السبب الحقيقيّ لخروج الإمامعليهالسلام هو أمر الله بذلك.
( مؤيّد الشمّريّ. العراق ـ ٢٦ سنة ـ بكالوريوس الهندسة الكهربائية )
س : ندعو لكم بالتسديد الموفّق ، ونرجو الإجابة عن السؤال التالي :
أيّ الأصحاب أفضل : أصحاب الحسينعليهالسلام ، أم أصحاب الإمام الحجّةعليهالسلام ؟ مع الدليل العقليّ فقط.
نسأل الله أن تشملنا وإيّاكم شفاعة محمّد وآل محمّد.
ج : لا يمكن لأحد أن ينكر فضل وشرف أصحاب الإمام المنتظرعليهالسلام ، إلاّ أنّ أصحابهعليهالسلام موعودون بالنصر ، مع أنّ أصحاب الإمام الحسينعليهالسلام كانوا موعودين بالقتل والإبادة الشاملة ، وهذا المعنى يقتضي تقدّمهم على أصحاب الإمام المنتظر.
مضافاً إلى أنّه قد روي : أنّ الإمام الحسينعليهالسلام قال ليلة العاشر من المحرّم في مدح أصحابه أمام العقيلة زينب : «والله لقد بلوتهم ، فما وجدت بينهم إلاّ الأشوس الأقعس ، يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أُمّه ».
وفي بعض الروايات : «إنّي لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرُّ من أهل بيتي »(١) ، فالروايتان من أهمّ الأدلّة على أفضلية أصحاب الإمام الحسينعليهالسلام على أصحاب الإمام المنتظرعليهالسلام .
__________________
١ ـ مقاتل الطالبيين : ٧٤.