وقد تجاوز الحدّ في سوء الأدب مع الحسينعليهالسلام حتّى علا وغلا على صاحب الرسالة في حماه المسعورة.
وقد ساق ابن تيمية سبعة وجوه في نفي أن يكون الرأس مدفوناً بالقاهرة ، متحاملاً فيها على من يقول بها ، ولم تخل الرسالة متناً وهامشاً من تعريض وتصريح بالحسين ونهضته ، ودفاع عن يزيد وجريمته ، ولا يستنكر اللؤم من معدنه ، فجزى الله كلاّ على نيّته ، وحشره مع من يتولاّه ، إنّه سميع مجيب.
ولنختم الجواب بما قاله السبط ابن الجوزيّ في تذكرة الخواص : « وفي الجملة ، ففي أيّ مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب والضمائر ، قاطن في الأسرار والخواطر ، أنشدنا بعض أشياخنا في هذا المعنى :
لا تطلبوا المولى الحسين | بأرض شرق أو بغرب | |
ودعوا الجميع وعرّجوا | نحـوي فمشـهده بقلبي »(١) |
ونضيف نحن قول ابن الورديّ في تاريخه :
أرأس السبط ينقل والسـبايا | يطاف بها وفوق الأرض رأس | |
وما لي غير هذا السبي ذخر | وما لي غير هذا الرأس رأس(٢) |
( علي مبارك ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )
س : سؤالي هو حول الإرضاع : فهل رواية الإرضاع عن طريق مصّ الأصابع صحيحة؟
إن كانت كذلك ، فكيف الردّ على الوهّابية الذين حين يعايرهم الشيعة
__________________
١ ـ تذكرة الخواص : ٢ / ٢٠٩ ط المجمع العالمي لأهل البيت.
٢ ـ تاريخ ابن الوردي ١ / ١٦٥.