الموضوع فما معنى اجباره على ذلك ، إذ هوعليهالسلام يعرف المصلحة ويتصرّف على وفقها.
منها : ارتباكه في توضيح الهدف من عمله هذا ، فتراه تارةً يريد به مكافأة علي ابن أبي طالبعليهالسلام في ولده(١) ، وأُخرى حرصه على طاعة الله تعالى وخير الأُمّة(٢) ، وأحياناً وفاؤه بنذره في ظفره بأخيه(٣) ، بل ورابعة بأنّه أراد بذلك التشويه بسمعة الإمامعليهالسلام عند الشيعة وتمويه الأمر عندهم.
منها : إنّ خطّ السير من المدينة إلى مرو كان عن طريق المدن السنّية ، مثل البصرة ونيشابور ، ولم يتح الوفد للإمامعليهالسلام أن يمرّ بالمناطق الشيعيّة مثل قم وكاشان ، وهذا أيضاً دليل واضح على عدم حسن نوايا المأمون ، إذ كان لا يريد أن يظهر الإمامعليهالسلام لمواليه ويتّصل بهم.
ومنها : غير ذلك ممّا يجعلنا على يقين من خبث سريرة المأمون في معاملته مع الإمامعليهالسلام ، وأنّ ما تظاهر به آنذاك كان لأسباب خاصّة تصبّ جميعها في مصلحته.
( علي. البحرين ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة )
س : هل صحيح بأنّ الإمام الرضا عليهالسلام كان أسمر اللون؟ إن كان كذلك أو لم يكن ما هو الدليل؟ ولكم جزيل الشكر.
ج : قد ذكر المؤرّخون أنّ الإمام كان أسمر شديد السمرة.
وكان أعداء أهل البيتعليهمالسلام يشنعون على الإمام بسمرته ويصفونه بالسواد ، وقد قال ابن المعتّز مشنّعاً على الإمامعليهالسلام :
__________________
١ ـ تاريخ الخلفاء : ٣٠٨ ، تذكرة الخواص : ٣١٩.
٢ ـ البداية والنهاية ١٠ / ٢٦٩.
٣ ـ إعلام الورى ٢ / ٧٣ ، مقاتل الطالبيّين : ٣٧٥ ، الإرشاد ٢ / ٢٦١ ، كشف الغمّة ٣ / ٧٠.