الإمامعليهالسلام ، بل إنّه من كلام إبراهيم بن هاشم راوي الواقعة(٢) .
ومن هنا يجب أن نلاحظ نقطتين :
١ ـ إنّ مراجعة الأئمّةعليهمالسلام من قبل الشيعة وغيرهم أمر طبيعي ، خصوصاً عند وفاة الإمام السابق ، وابتداء إمامة اللاحق ، فكانوا يأتونه لمعرفة إمامهم والتيقّن من شخصه ، وتمييزه عن غيره في تلك الظروف الصعبة ، وعليه فالظاهر أنّ هذا الخبر ثابت من حيث المضمون.
٢ ـ ومع التسليم لأصل القضية ، يمكن توجيه مواصفاتها المذكورة بعدّة صور ، ذكر بعضها العلاّمة المجلسيّ في « بحار الأنوار » في ذيل الحديث(١) .
والذي يبدو منها قريباً إلى الواقع هو : إنّ الإمامعليهالسلام قد تكلّم بقواعد عامّة تتفرّع منها مسائل كثيرة ، فيصحّ أن يعبّر في المقام : إنّهعليهالسلام أجاب على كلّ هذه الأسئلة ، والعلم عند الله تعالى.
( ـ السعودية ـ )
س : هل أنّ الإمام الجواد عليهالسلام قد أتى إلى طوس من المدينة بصورة غير عادية لتجهيز أبيه الإمام الرضا عليهالسلام والصلاة عليه ، كما تتحدّث بعض الأخبار بهذا؟ وهل هذا ممكن عقلاً؟ ثمّ كيف ينكره السيّد المرتضى (٢) ولا يلتزم بهذا الأمر؟
ج : أطبقت الشيعة بعلمائها وغيرهم على أنّ المتولّي لتجهيز الإمام السابق والصلاة عليه لا يكون إلاّ الإمام اللاحق ، وهذا رأيهم يعتمد على أحاديث كثيرة وردت في هذا المجال.
__________________
١ ـ الكافي ١ / ٤٩٦ ، كشف الغمّة ٣ / ١٥٦ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٩٠.
٢ ـ بحار الأنوار ٥٠ / ٩٣.
٣ ـ رسائل المرتضى ٣ / ١٥٦.