خاطب أخاه موسى قائلاً :( إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي ) (١) ، وقضية علي كقضية هارون تماماً.
رابعاً : قد ورد عن الإمام عليعليهالسلام : « الإمام كالكعبة ، يُؤتى ولا يأتي »(٢) ، وهذا إشارة إلى أنّ الإمامعليهالسلام في عصره يجب أن يقصده الناس ، ويأتوه ويطلبوا منه القيام بالحكومة والتصدّي لتطبيق الأحكام والشريعة الإسلامية ، أمّا أن يقصد هو ـ أي الإمام ـ الناس ليحملهم على الانصياع له والإطاعة فهذا ليس وظيفة الإمامعليهالسلام .
خامساً : نجد في نهج البلاغة وغيره عن أمير المؤمنينعليهالسلام التصريحات الكثيرة ، الدالّة على أنّهعليهالسلام إنّما لم يقم بالأمر لأنّه بقي وحده ، ولم يكن معه إلاّ القلائل الذين بحسب تصريح الإمامعليهالسلام ضنّ ـ أي بخل ـ بهم على الموت.
وأيضاًعليهالسلام يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : «وطفقت أرتئي بين أن أُصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه ، فرأيت الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا »(٣) .
وأيضاً عنهعليهالسلام : أنّه رأى أنّ العرب سترجع عن الإسلام وترتدُّ عن الدين ولذلك سكت ، وإلى غير ذلك من التصريحات الموجودة عن الإمام أمير المؤمنينعليهالسلام .
« أياد ـ أمريكا ـ »
س : هل صحيح أنّ سيف ذو الفقار للإمام علي عليهالسلام قد أنزله الله من
__________________
١ ـ الأعراف : ١٥٠.
٢ ـ أوائل المقالات : ٢٧٦.
٣ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٥١ ، علل الشرائع ١ / ١٥٠ ، الاحتجاج ١ / ٢٨٣ ، مناقب آل أبي طالب ٢ / ٤٨ ، الطرائف : ٤١٨.