الحكم الأمويّ وظهور العباسيّين ، فاشتغال الظالمين بالظالمين قد أنتج فرصة ذهبية للإمامعليهالسلام في سبيل بثّ علوم أهل البيتعليهمالسلام وأحاديثهم ، وهذا سرّ كثرة الروايات عنهعليهالسلام .
وأمّا الرواية عن الرسولصلىاللهعليهوآله فهي أحاديث أهل البيتعليهمالسلام ، أي إنّ أحاديثهم ـ بعقيدتنا ـ هي أحاديث رسول اللهصلىاللهعليهوآله لا غير ، وهي ليست بالقليل كما هو واضح ، لمن راجع المجامع الحديثية للشيعة.
( محامي الشيعة ـ السعودية ـ )
س : على يد مَن قتل الإمام الحسن العسكريّ عليهالسلام ؟
ج : قال ابن الصبّاغ المالكيّ في « الفصول المهمّة » ما نصّه : « ذهب كثير من الشيعة إلى أنّ أبا محمّد الحسن مات مسموماً ، وكذلك أبوه وجدّه ، وجميع الأئمّة الذين من قبلهم ، خرجوا كلّهم تغمّدهم الله برحمته من الدنيا على الشهادة ، واستدلّوا على ذلك ، بما روي عن الصادقعليهالسلام أنّه قال : «ما منّا إلاّ مقتول أو شهيد »(١) .
ونقل العلاّمة المجلسيّ في « بحار الأنوار » عن كتاب « المصباح » للشيخ الكفعميّ ( قدس سره ) ، أنه قال : « توفّيعليهالسلام في أوّل يوم من ربيع الأوّل » ، وقال في موضع آخر : « في يوم الجمعة ثامنه ، سمّه المعتمد »(٢) .
نعم المعتمد العباسيّ ـ الحاكم آنذاك ـ دسّ السمّ إلى إمامنا العسكريّعليهالسلام ، ومات مسموماً مظلوماً.
__________________
١ ـ الفصول المهمّة : ٢٩٠.
٢ ـ بحار الأنوار ٥٠ / ٣٣٥.