( مجيد علي ـ البحرين ـ )
س : كيف نثبت وجود الإمام المهديّ عليهالسلام بالفطرة؟
ج : إنّ العقل والفطرة يحكمان بعدل الله تعالى ، ومن عدله تعالى بعثة الأنبياء والرسل ، وألا يترك الأُمّة سدى ، وهكذا كان ، ففي كلّ وقت وزمان ـ من زمن آدمعليهالسلام ـ كان نبيّ أو وصيّ نبيّ.
وعند البحث والتحقيق نشاهد أنّ لجميع الأنبياء وصيّ أو أوصياء ، ولمّا كانت نبوّة نبيّنا محمّدصلىاللهعليهوآله خاتمة النبوّات ، فوجود الوصي يكون ضرورياً.
وذهبت الشيعة إلى أن لهصلىاللهعليهوآله وصيّ ، وهو أمير المؤمنين عليعليهالسلام ، ومن بعده أحد عشر إماماًعليهمالسلام أوصياء لهصلىاللهعليهوآله .
ونفس الدليل الذي أوجب عدل الله تعالى ، ومن ثمّ استلزام العدل أن لا يترك الأُمّة سدى بلا نبيّ أو وصيّ ، يأتي هذا الدليل في زماننا هذا ، فهل ترك الله تعالى بعد شهادة الإمام الحسن العسكريّعليهالسلام الأُمّة بلا وصيّ؟!
الدليل العقليّ والفطري يحكمان بوجوب تعيين وصيّ وإمام من قبله تعالى لهذه الأُمّة ، وهو وإن كان غائباً ، إلاّ أنّ البشرية تستفيد منه ، كما يستفيد الناس من الشمس إذ غيّبها السحاب.