في الجزيرة الخضراء التي لا يعرف مكانها ، أو في أيّ بقعة من بقاع العالم.
( أبو علوي ـ عمان ـ ٣١ سنة )
س : ما رأيكم فيما يفعله بعض عوام الشيعة ـ وخصوصاً النساء ـ في ليلة النصف من شعبان ، وذلك بقيامهم بكتابة رسالة إلى صاحب العصر عليهالسلام في ورقة ، ومن ثمّ رميها في البحر ، معتقدين بأنّها ستصل إليه؟ وما مدى صحّة هذا العمل؟
ج : إنّ مطلق الاستغاثة والتوسّل بالمعصومينعليهمالسلام ، ومنهم الحجّة صاحب العصرعليهالسلام عمل مستحبّ وممدوح عقلاً ونقلاً ، بحسب النصوص الواردة في المجامع الحديثية.
وأمّا كتابة رسالة بشكل رقعة إلى الإمام الحجّةعليهالسلام فوردت في بعض كتب الأدعية بأشكال مختلفة ، ومضمون واحد ، بأنّ الرقعة المذكورة تكتب وتطوى وتجعل في الطين ، وترمى في البحر ، أو البئر ، أو أيّ ماء جار ، ولكن لم يرد فيها موضوعية ليلة النصف من شعبان لكتابتها(١) .
وجاء في بعض المصادر أن يؤخذ في النظر عند إلقاء الرقعة في الماء أحد النواب الأربعة ـ لأنّهم كانوا أبواباً للإمامعليهالسلام ـ فيخاطب وينادي باسمه لإيصال الرقعة إلى الحجّةعليهالسلام (٢) .
وعلى أيّ حال ، فإنّ الموضوع يبقى في إطار توطيد العلاقات ، وأواصر المحبّة بين الإمامعليهالسلام وشيعته ، ولا مانع منه شرعاً إذا كان بأمل إنجاح المطالب والحوائج الشرعية.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٩١ / ٢٨.
٢ ـ المصدر السابق ٩١ / ٣٠ و ٩٩ / ٢٣٥.