هذا ، وقد اعترف جمع من علماء السنّة أيضاً بهذا الأمر(١) .
كما أنّ هناك مطلب علميّ نشير إليه وهو : إنّ الخبر بولادة المهديّعليهالسلام من الأخبار المتواترة ، والخبر إذا وصل إلى حدّ التواتر فلا نقاش في السند.
وممّا ذكرنا يظهر : إنّ الاعتقاد والالتزام بولادة الحجّة بن الإمام العسكريّعليهماالسلام ممّا لامحيص عنه ، لاعتماده على أدلّة واضحة ، ونصوص صريحة ، وهو محض الإيمان.
( علوية الموسويّ ـ عمان ـ )
س : هناك أدعية مخصوصة لرؤية الإمام المهديّعليهالسلام ، كما أنّ هناك أدعية لكي يكون الإنسان من أنصارهعليهالسلام .
ولكن النساء ليس لهن دور ، بل أنّ معظم الخطباء والعلماء لا يذكرون دور النساء ، وأنا لا اعتقد أن لنا أهمّية ، لذا فالدعاء لطلب أن نكون من أنصار الإمام ليس له أهمّية ، والله أعلم.
ج : قد ذكر العلاّمة العيّاشي ( قدس سره ) ـ المتوفّى ٣٢٠ هـ ـ في تفسيره رواية عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر الباقرعليهالسلام ، يذكر فيها وصف الإمام المهديّعليهالسلام وأصحابه ، إلى أن يقول : «إنّا نشهد وكلّ مسلم اليوم أنّا قد ظلمنا ، وطردنا ، وبغى علينا ، وأُخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا ، ألا أنّا نستنصر الله اليوم وكلّ مسلم ، ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكّة على غير ميعاد »(٢) .
فهذه الرواية تنصّ على أنّ للإمام المهديّعليهالسلام أكثر من ٣٠٠ من الأنصار عند قيامهعليهالسلام ، فيهم خمسون امرأة.
__________________
١ ـ ينابيع المودّة ٣ / ٣٤٥ ، مطالب السؤول ٢ / ١٥٣ ، الفصول المهمّة : ٢٩٢ ، وفيات الأعيان ٤ / ٣١ ، تذكرة الخواص : ٣٢٥ ، العبر في خبر من غبر ١ / ٣٨١.
٢ ـ تفسير العيّاشيّ ١ / ٦٥.