( محمّد الإبراهيمي ـ كندا ـ )
س : نقرأ في زيارة صاحب الأمر والزمان المروية عن الشيخ المفيد ، والسيّد ابن طاووس عبارة : « السلام عليك يا شريك القرآن » ، ما هو المقصود من هذه العبارة؟
ج : إنّ الأئمّة الإثنى عشرعليهمالسلام كما هو معلوم ، هم عدل القرآن وشركاؤه ، باعتبار قولهصلىاللهعليهوآله : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبداً ».
( أيوب محمود دكسن ـ الكويت ـ )
س : كيف يمكن لمولانا الحجّة عليهالسلام أن يحضر أكثر من مجلس في نفس الوقت؟
ج : هناك عدّة احتمالات في المقام ، ينبغي أن نأخذ كلّها أو بعضها بعين الاعتبار :
منها : إنّ المراد من حضوره هو النظر والعناية من قبلهعليهالسلام لكلّ مجلس ، وهذا نظير حضور المعصومينعليهمالسلام في مجالس ذكرهم ، إذ إنّ الحضور في مكان هو لأجل الوقوف على كلمات وأقوال الحاضرين ، وهذا ما يتحصّل في حالة إفاضة عناية الإمامعليهالسلام للمجلس ، وكأنّه هو حاضر فيه يسمع ويرى من يخاطبه ، ويرد عليه بالرأفة والرحمة الخاصّة بهعليهالسلام .
ومنها : إنّ المقصود من حضوره في أكثر من مجلسٍ في وقتٍ واحد قد يكون بصورة حضور وكيله أو نائبه ، أو من يتولّى الأمر من قبلهعليهالسلام في تلك المجالس ، وهذا يعتبر حضورهعليهالسلام بالعناية والمجاز ، ويكون من قبيل القول : بأنّ فلاناً قد شارك في اجتماع أو مؤتمر ، وفي الواقع قد أرسل مندوبه ليمثّله هناك.