والله العالم بحقائق الأُمور.
( ـ ـ )
س : كيف يمكنني الاستعداد لأكون من أنصار الإمام المهديّ عليهالسلام ؟ وأن لا أكون مثل أهل الكوفة ، الذين دعوا الإمام أن يأتي ، ولكن فيما بعد يخافون من الموت ويتخاذلون ، إنّي أخشى دائماً أن أكون هكذا؟! فماذا أفعل؟
ج : الاستعداد يكون بإطاعة أوامر الله ، والتجنّب عن نواهيه ، وبعبارة أُخرى : أن نسعى لتحقيق ما لأجله بعثت الرسل ، وأمرت به الأئمّةعليهمالسلام ، لنسعى ما لأجله يظهر الإمامعليهالسلام ، يظهر ليطبّق سنّة رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، ليحقّ الحقّ ، وليبطل الباطل ، ليكون الناس جميعاً مطيعين لله ، منتهين عن نواهيه.
فلنكن نحن ممّن أطاع الله ، وتجنّب عن معاصيه ، وبهذا سنكون من الممهّدين لظهورهعليهالسلام ، وسنكون معه إن شاء الله تعالى.
( أحمد جاسم أبو حسن ـ البحرين ـ )
س : نحن الشيعة نعتقد أنّ النبيّ محمّدصلىاللهعليهوآله لم يغادر الدنيا إلاّ بعد أن أوصى بالإمام عليعليهالسلام خليفة بعده ، ونحتجّ بالدليل العقليّ ، أنّه لا يعقل أن يترك النبيّ الأُمّة بدون خليفة ، لكي تنقسم وتتناحر في تحديد من هو الخليفة.
وفي نفس الوقت نقول : إنّ الإمام المهديّعليهالسلام غاب عن الأُمّة بدون أن يوصي لمن هو خليفة بعده ، وترك الأُمّة هي التي تحدّد وتختار خليفة لها ، ممّا أدّى إلى انقسامات في المذهب حول المرجعية ، كما هو ملاحظ.
فسؤالي هو : لماذا لم ينتهج الإمام المنتظرعليهالسلام سياسة النبيّ في ذلك؟ وكيف نوفّق بين الاعتقادين؟
ج : إنّ الشيعة تعتقد ـ بالأدلّة العقليّة والنقليّة ـ بوجوب وصاية النبيّصلىاللهعليهوآله ،