فاطمةعليهماالسلام ، فهو إذاً غير المسيح ابن مريمعليهماالسلام .
كما ثبت عند الفريقين : أنّ عيسى ينزل ويصلّي خلف الإمام المهديّعليهالسلام .
قال السيوطي : « فإنّ صلاة عيسى خلف المهديّ ثابتة في عدّة أحاديث صحيحة بإخبار رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وهو الصادق المصدّق الذي لا يخلف خبره »(١) .
وفي الصواعق : « دعوى تواتر الأحاديث في صلاة عيسى خلف المهديّ »(٢) .
ومع تواتر الأخبار بتبعية عيسى للإمام فلا مجال للسؤال عن كيفية حكم الإمام مع وجود السيّد المسيحعليهالسلام ، مضافاً إلى أنّ دين عيسى قد نسخ بالإسلام ، وإلاّ للزم أن يحكم بدين المسيحية ، وهو ضروري البطلان.
( حسن محمّد يوسف ـ البحرين ـ ١٨ سنة. طالب جامعة )
س : لماذا نحن عندما نذكر لقب صاحب العصر عليهالسلام ( القائم ) نقف ونضع اكفنا على رؤوسنا؟ هل هذه تحية للإمام؟ وشكراً.
ج : لقد وردت روايات وأحاديث تنصّ بأنّ الأئمّةعليهمالسلام قد حثّوا على هذا الأمر ، بل وقد طبّقوها على أنفسهم أحياناً بالقيام ، وتارةً بالقيام ووضع اليد على الرأس متواضعاً ؛ والظاهر أنّها كلّها في سبيل إعطاء الموضوع اهتماماً بالغاً في نفوس الشيعة.
وقال الشيخ النمازيّ في « مستدرك سفينة البحار » ما نصّه : ويستحبّ القيام عند ذكر هذا اللقب ـ القائم ـ لما روي عن تنزيه الخواطر : سئل الإمام الصادقعليهالسلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجّة.
قال : « لأنّ له غيبة طولانية ، ومن شدّة الرأفة إلى أحبّته ، ينظر إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته ، ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع عند نظر
__________________
١ ـ الحاوي للفتاوي ٢ / ١٦٧.
٢ ـ الصواعق المحرقة ٢ / ٤٨٠.