والرسالتان التي كاتب بهما الشيخ المفيد ( قدس سره ) لا يذكر فيها ما ذكرت ، وإنّما وصف مكان تواجدهعليهالسلام ، وأنّه سينتقل إلى مكان آخر ، وهو إخبار أنّ الإمام يتحرّك من مكان إلى مكان ، وهذا من لوازم الاختفاء والغيبة.
والإمامعليهالسلام لم يكاتب الشيخ المفيد لاحتياجه الشخصي لذلك ، بل إنّ الشيعة في ذلك الوقت قد يحتاجون إلى ما يربطهم بالإمام ، لعدم وضوح النيابة العامّة للعلماء آنذاك ، فلابدّ من اتصال مع الإمام ولو قليلاً ، ولتشريف الأشخاص الذين يمثّلون تلك النيابة العامّة.
فالشيخ الصدوق ( قدس سره ) ولد بدعاء الإمامعليهالسلام ، والشيخ المفيد يشرّف بالمكاتبة ، وآخرون يرسل لهم مبعوث ـ كالسيّد ابن طاووس ـ وهكذا ، حتّى صار واضحاً عندنا الآن : أنّ بعض الفقهاء هم نوّاب عامّون للإمامعليهالسلام .
( وليد ـ الكويت ـ ٢٢ سنة ـ طالب ثانوية )
س : أردت السؤال عن علامات خروج الإمام المهديّ عليهالسلام ما هي؟ وما هي العلامات الحتمية والغير حتمية؟ وما هي علامات قيام الساعة وما هو ترتيبها؟ ومن الذي يقتل المسيح الدجّال؟ مع الشكر لكم.
ج : قد ذكرت الكثير من العلامات لظهورهعليهالسلام ، ونحن نذكر قسماً منها على نحو الإجمال :
١ ـ ظهور ستّين شخصاً يدّعون النبوّة بالكذب.
٢ ـ ظهور اثني عشر نفراً من السحرة يدّعون الإمامة.
٣ ـ خراب جدار مسجد الكوفة ، ممّا يلي دار عبد الله بن مسعود.
٤ ـ ظهور نجم ذي ذنب.
٥ ـ ظهور القحط الشديد.
٦ ـ وقوع الزلزلة والطاعون في أكثر البلاد.