ذلك ، لأنّ الله هو الربّ ، وهو الذي يحدّد ، لا أنّنا نحن الذين نحدّد ، لأنّ الحقّ له ، فهو صاحب الحقّ.
( عبد الرسول عبد الله ـ أمريكا ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )
س : أيّ الرتب أرفع؟ الإمامة أم النبوّة؟
ج : إنّ النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى أخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبيّ الذي يأتي بشريعة خاصّة ، بوحي يوحى إليه ، فهو أرفع مكانةً من النبيّ ؛ هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً ومجازاً.
وأمّا الإمام فهو من كانت له مهمّة التطبيق ، وقيادة المجتمع البشري ، وتنفيذ الوحي ، فهو أعلى رتبةً من النبيّ والرسول ، وممّا يدلّ عليه ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ إنّ الإمامة أعطيت لإبراهيمعليهالسلام بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته ، وبعد خضوعهعليهالسلام لأوامر امتحانية صعبة :( وَإِذِ ابْتَلَى إبراهيم رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاً ) (١) .
والمتيقّن أنّهعليهالسلام كان نبيّاً ورسولاً قبل هذه الامتحانات ، لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.
( منير ـ السعودية ـ )
س : نقول نحن الشيعة : بأنّ الإمام يكون أعلى رتبة من النبيّ ، بدليل وصول النبيّ إبراهيم عليهالسلام إلى مرتبة الإمامة بعد مرتبة النبوّة ، ولكن كيف لا نجد
__________________
١ ـ البقرة : ١٢٤.