مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا ) (١) .
( أحمد الخاجة ـ البحرين ـ ١٥ سنة ـ طالب ثانوية )
س : إنّنا كشيعة اثني عشرية ، نعتقد بأحقّية الإمام عليعليهالسلام بالخلافة بعد الرسول ، ثمّ انتقال الخلافة بعده للحسنعليهالسلام ، ثمّ للحسينعليهالسلام ، ثمّ للأئمّة التسعة من صلبه.
أفلا يعدّ هذا نوع من الحكم الوراثيّ؟ بحيث لا تكون الخلافة الإسلامية شورى بين المسلمين ، بل تكون فرضاً عليهم يجب أن يتقبّلوه ، وحفظكم الله لمصلحة المسلمين.
ج : من المسلّمات عندنا أنّ إمامة الأئمّة الاثني عشر منصوص عليها بهذا الترتيب من قبل رسول اللهصلىاللهعليهوآله .
وعليه ، فيجب علينا أن نتقبّلهم كأئمّة وأوصياء لرسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وطاعتهم واجبة علينا كطاعة الرسولصلىاللهعليهوآله للنصّ ، فكما نصلّي صلاة الصبح ركعتين ، وصلاة الظهر أربع ركعات للنصّ ، هكذا الحال نقبل إمامة الأئمّة الاثني عشر بهذا الترتيب للنصّ.
وهذا الترتيب لا يلزم منه أن يكون حكمهمعليهمالسلام حكماً وراثياً ، لأنّ النصّ جاء بهذا الترتيب.
ثمّ إنّا آمنّا بالنصّ ، وعليه صريح القرآن والسنّة ، يعني أنّ الله تعالى هو الذي عيّن ، والله تعالى لا يعيّن إلاّ لمصلحة وحكمة ، ولا دخل للحكم الوراثيّ في تعيين الله تعالى.
ثمّ لا يخفى عليك : أنّنا نعتقد أنّ الإمامة لا تكون عن طريق الشورى
__________________
١ ـ الأحزاب : ٣٦.