3%

بينما روت الشيعة : أنّ المقذوفة هي مارية القبطية أُمّ إبراهيم ، التي أهداها مقوقس ملك مصر إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والقاذف هو : عائشة بنت أبي بكر ـ وهناك روايات تدلّ على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ـ حيث ادّعت : إنّ إبراهيم ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما هو إلاّ ابن جريح ـ وجريح هذا كان خادماً خصيّاً لمارية ، أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأرسله معها ليخدمها ـ فأنزل الله تعالى هذه الآيات لبيان نزاهة بيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من الفحشاء.

وللمزيد من التفصيل راجع تفسير الميزان للعلاّمة الطباطبائي ( قدس سره )(١) .

( عبد الكريم الصعيديّ ـ اليمن ـ )

ما معنى الأُمومة للمؤمنين :

س : ما معنى الأُمومة للمؤمنين لزوجات الرسول؟ وهل معنى الأُمومة لعائشة أنّ على الإمام علي طاعتها؟ وهل الرسول وكّل الإمام علي في طلاق زوجاته؟

وما يجدي توكيله حيث أنّ زوجات النبيّ محرّمات على أحد بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ أفيدونا أثابكم الله تعالى.

ج : المقصود من الأُمومة هو حرمة النكاح ، كما يتّضح ذلك بعد التأمّل في سبب نزول الآية الكريمة :( وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) (٢) ، حيث قال البعض : إذا مات محمّد سوف ننكح أزواجه!! فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح ، ولا دلالة فيها على التعظيم من قريب أو بعيد ، بدليل قوله تعالى :( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ) (٣) ، فقيّد الأمر بالتقوى ، فتكون هي المحور في عظمة الشخصية ، كقوله تعالى :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) (٤) .

__________________

١ ـ الميزان في تفسير القرآن ١٥ / ٨٧.

٢ ـ الأحزاب : ٦.

٣ ـ الأحزاب : ٣٢.

٤ ـ الحجرات : ١٣.