وهنا لابأس أن نشير إلى أنّه لا يوجد أمر مريب في مدلول الرواية يبعث القلق ، إذ جاء التصريح فيها بوجود المانع الذي هو اللحاف المنحطّ بين الإمام وعائشة.
( ـ سنّي ـ )
س : لي سؤال بسيط ، أرجو منك التوضيح ، جزاك الله خيراً ، وذلك في هذا الحديث : عن جابر ، قال : بُعِث النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين ، وصلّى علي يوم الثلاثاء.
السؤال هو : كيف صلّى عليعليهالسلام في اليوم التالي من البعثة؟ والصلاة لم تفرض إلاّ بعد فترة من البعثة النبوية الشريفة ، وذلك في قصّة الإسراء والمعراج.
ج : إنّ مسألة صلاة أمير المؤمنينعليهالسلام مع النبيّصلىاللهعليهوآله في بدء البعثة أمر مسلّم ، ولا مجال للشكّ أو الترديد فيها ، بعد ما أطبقت عليها الروايات والسير من الفريقين(١) .
وإمّا كيفية صلاتهعليهالسلام ، فهي تتبع موضوع تعبّده في المقام ، وبما أنّ عبادته وصلاته كانت بدعوة النبيّصلىاللهعليهوآله لهعليهالسلام ، فالظاهر أنّهما كانا يعبدان الله تعالى ، إمّا مطابقاً لشريعة إبراهيمعليهالسلام ، أو غيره ممّن تقدّمه من الأنبياءعليهمالسلام ، وإمّا موافقاً لما قرّر لعامّة الناس فيما بعد.
__________________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ١ / ٢٩٧ ، المستدرك ٣ / ١١٢ ، تحفة الأحوذيّ ١٠ / ١٦٠ ، المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ، نظم درر السمطين : ٨٢ ، شواهد التنزيل ٢ / ١٨٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٧ ، تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٨٢ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٥٥ ، البداية والنهاية ٣ / ٣٦ و ٧ / ٣٦٩ ، جواهر المطالب ١ / ٤٣ و ٥٠ ، سبل الهدى والرشاد ٢ / ٣٠٢ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٤٧.