3%

ج : إنّ الملاك في الإسلام التقوى ، وذلك لصريح القرآن الكريم :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) (١) ، وإنّما يوجّه المسلمون محبّة خاصّة للسادة من ذرّية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تكريماً لجدّهم ، ويعظمون السادة تعظيماً لجدّهم.

وهذا التعظيم والتبجيل يظهر جلياً بتحريم الصدقة عليهم ، وتعويضهم بالخمس :( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (٢) .

والخلاصة : إنّ تكريم السادة الأشراف من نسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه الدنيا ، يكون في واقع الأمر تكريماً لجدّهم واحتراماً خاصّاً له.

ولعلّ السرّ في ذلك : أن يكون هذا العمل باعثاً حثيثاً للتمسّك بتعاليم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله واستمرار شريعته ، حيث الأُمّة تمسي وتصبح وتشاهد ذرّية رسولها بين ظهرانيها ، تحترمهم وتجلّهم لأجل جدّهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبذلك يتذكّرون الرسول طيلة حياتهم ، فيكون سبباً للاستمرار بالتمسّك بتعاليمه.

( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة ـ طالب ثانوية )

الصلاة على محمّد وآل محمّد :

س : سؤالي حول فلسفة ذكر الصلاة على محمّد وآل محمّد في عدّة مواضع ، منها : عندما يقوم شخص بحسد إنسان آخر ، يقولون له : صلّ على محمّد وآل محمّد ، وكذلك عند دخول إمام الجماعة ، أو القارئ ، يبدأ الناس بالصلاة على محمّد وآل محمّد ، ودمتم موفّقين لكلّ خير.

ج : إنّ كثرة الصلوات على النبيّ وآله في مختلف الحالات يمثل حالة ارتباط المسلم مع نبيّه ، ومثال للأدب معهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي أمرنا به الله تعالى ، مضافاً إلى

__________________

١ ـ الحجرات : ١٣.

٢ ـ الأنفال : ٤١.