عندي يد ، أو منّة ، أو معروف ، فليقم حتّى أكافيه .
فيقولون : فأيّ يد وأيّ منّة؟ وأيّ معروف لنا؟ بل اليد والمنّة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق.
فيقول : من آوى أحداً من أهل بيتي ، أو برّهم ، أو كساهم من عرى ، أو أشبعهم ، فليقم حتّى أكافيه.
ويقوم أناس قد فعلوا ذلك ، فيأتي النداء من عند الله عزّ وجلّ : يا حبيبي يا محمّد ، قد جعلت مكافاتهم إليك ، فأسكنهم حيث شئت من الجنّة ، فيسكنهم في الوسيلة ، حيث لا يحجبون عن محمّد »(١) .
فعلى هذا ، نحن نحترم ونقدّر أولاد رسول اللهصلىاللهعليهوآله » والمرء يحفظ في ولده » مادام سائراً على سيرة النبيّ وأهل بيته الطاهرين وإلاّ فلا.
( ـ سنّي ـ )
س : يذكر إمامكم ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ ـ في كتابه « أُصول الكافي / باب : أنّ الأرض كلّها للإمام » ، عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال : « إنّ الدنيا والآخرة للإمام ، يضعها حيث يشاء ، ويدفعها إلى من يشاء ، جائز له من الله ».
فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة ، مع أنّ الله تعالى يقول في محكم آياته :( للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) (٢) ،ويقول : ( فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى ) (٣) .
ويذكر نفس الإمام الشيعيّ الكلينيّ تحت باب : أنّ الأئمّة يعلمون علم ما
__________________
١ ـ شجرة طوبى ١ / ١٠.
٢ ـ المائدة : ١٢٠.
٣ ـ النجم : ٢٥.