فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (١) ، ولم يدّع أحد أنّه أدخل النبيّصلىاللهعليهوآله تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلاّ علي بن أبي طالب ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، فـ( أَبْنَاءنَا ) : الحسن والحسين ، و( وَنِسَاءنَا ) : فاطمة ، و( وَأَنفُسَنَا ) : علي بن أبي طالبعليهالسلام »(٢) .
( ـ ـ )
س : لا يجوز أن نصلّي على آل الرسول ، وإنّما نقول : رضي الله عنهم.
ج : لا مانع من ذكر الصلاة والسلام على آل الرسولصلىاللهعليهوآله ، حتّى إنّه جاء في بعض تفاسير السنّة في آية( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) (٣) ، إنّها قرأت بصورة « آل » ـ قراءة نافع وابن عامر ويعقوب ـ والمقصود منه آل محمّدصلىاللهعليهوآله (٤) .
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أنّه قال ـ في( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) : « نحن آل محمّد آل ياسين ، وهو ظاهر في جعل « ياسين » اسماً للنبيّصلىاللهعليهوآله »(٥) .
هذا ، وقد دلّت روايات كثيرة عند الفريقين بوجوب إدخال آل الرسولصلىاللهعليهوآله في الصلاة عليه ، والنهي عن الصلاة البتراء ، أي الخالية من ذكرهمعليهمالسلام (٦) .
__________________
١ ـ آل عمران : ٦١.
٢ ـ الاحتجاج ٢ / ١٦٣ ، عيون أخبار الرضا ٢ / ٨٠ ، تحف العقول : ٤٠٥.
٣ ـ الصافات : ١٣٠.
٤ ـ التفسير الكبير ٩ / ٣٥٤.
٥ ـ روح المعاني ١٢ / ١٣٥ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٢٢.
٦ ـ مسند أحمد ٣ / ٤٧ و ٤ / ٢٤١ ، سنن ابن ماجة ١ / ٢٩٣ ، الجامع الكبير ١ / ٣٠١ ، سنن النسائيّ ٣ / ٤٧ ، المصنّف للصنعانيّ ٢ / ٢١٢ ، مسند ابن الجعد : ٤٠ ، المصنّف ابن أبي شيبة ٢ / ٣٩٠ ، السنن الكبرى للنسائيّ ١ / ٣٨٢ ، و ٦ / ١٨ ، صحيح ابن حبّان ٥ / ٢٨٧ و ٢٩٥ ، المعجم الصغير ١ / ٨٥ ، المعجم الأوسط ٣ / ٩١ و ٤ / ٣٧٨ و ٧ / ٥٧ ، المعجم الكبير ١٧ / ٢٥٠ و ١٩ / ١٢٤ و ١٥٥ ، كنز العمّال ٢ / ٢٧٥ ، جامع البيان ٢٢ / ٥٣ ، زاد المسير