3%

( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) (١) .

وهذه الآية لا تدلّ على عصمتهمعليه‌السلام بالصراحة ، بل تدلّ من باب أنّ المولى عزّ وجلّ لم يسلّم إلاّ على الذوات المعصومة ، كما في قوله :( سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ) (٢) ، وقوله :( سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (٣) ، وقوله :( سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ) (٤) .

( يوسف علي ـ ـ )

هم الثقل الأصغر :

س : ما المقصود من الثقل الأصغر؟

ج : وردت عدّة روايات تصرّح بأنّ الثقل الأكبر هو القرآن الكريم ، والثقل الأصغر هو العترة الطاهرةعليهم‌السلام .

روى الشيخ الصدوق ( قدس سره ) بسنده عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لمّا رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من حجّة الوداع ، ونحن معه قال : «وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي ، فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني »؟ قالوا : وما هذان الثقلان يا رسول الله؟

قال : «أمّا الثقل الأكبر فكتاب الله عزّ وجلّ ، سبب ممدود من الله ومنّي في أيديكم ، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم ، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة ، وأمّا الثقل الأصغر فهو حليف القرآن ، وهو علي بن أبي طالب وعترته ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٥) .

__________________

١ ـ يس : ١ ـ ٣.

٢ ـ الصافات : ٧٩.

٣ ـ الصافات : ١٠٩.

٤ ـ الصافات : ١٢٠.

٥ ـ الخصال : ٦٥.