وروى الحاكم : أنّ أُمّ سلمة قالت : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال : «إنّك إلى خير ، وهؤلاء أهل بيتي ، اللهم أهل بيتي أحقّ »(١) .
وفي رواية أُخرى قالت أُمّ سلمة : يا رسول الله ألستُ من أهل البيت؟ قال : «إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ »(٢) .
وروى مسلم عن زيد بن أرقم ، عندما سئل : « مَن هم أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ؛ أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده »(٣) .
وعن أبي سعيد الخدريّ قال : « أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، فعدّهم في يده ، فقال : خمسة : رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين »(٤) .
( هادي هادي ـ السعودية ـ )
س : أرغب بسرد موجز عن سبب تسمية الأئمّة عليهمالسلام بألقاب الزكي والصادق والرضا ، فليكن لجميعهم.
ج : إنّنا اتبعنا في ذلك النصّ الوارد عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، ففي رواية جابر بن عبد الله الأنصاري ـ المروية في كتاب الغيبة ـ أنّه : « سمّاهم رسول اللهصلىاللهعليهوآله ولقّبهم بهذه الألقاب »(٥) .
أمّا لماذا اختصّ هذا الإمام بهذا اللقب ، وذاك بذاك اللقب ، مع أنّهم جميعاً
__________________
١ ـ المستدرك ٢ / ٤١٦.
٢ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٨٦ و ١٢٤ ، الدرّ المنثور ٥ / ١٩٨ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٤٥.
٣ ـ صحيح مسلم ٧ / ١٢٣.
٤ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٦٥.
٥ ـ الغيبة للشيخ الطوسيّ : ١٤٣.