3%

لا إله إلاّ الله دخل الجنّة ، وإن زنى وإن سرق »(١) ، وهذا لاشكّ أنّه ليس على إطلاقه ، فكذا فيما يرجع إلى من تولاّهمعليهم‌السلام .

ونظير هذا ما جاء في كتاب التوحيد ، حيث علّق الشيخ الصدوق ( قدس سره ) بقوله : « يعني بذلك أنّه يوفّق للتوبة حتّى يدخل الجنّة »(٢) .

وقال العلاّمة المجلسيّ ( قدس سره ) : « وأمّا أصحاب الكبائر من الشيعة ، فلا استبعاد في عدم دخولهم النار ، وإن عذّبوا في البرزخ وفي القيامة وقد ورد في بعض الأخبار : أنّ ارتكاب بعض الكبائر ، وترك بعض الفرائض أيضاً داخلان في الشرك ، فلا ينبغي الاغترار بتلك الأخبار ، والاجتراء بها على المعاصي »(٣) .

ومع هذا ، فقد وردت روايات كثيرة جدّاً في الصفح عن الشيعة ، وشفاعة أئمّتهمعليهم‌السلام ، فراجع(٤) .

( أبو أحمد ـ السعودية ـ )

موقفهم من الحركات الثورية الشيعيّة :

س : بعد لثم أناملكم الشريفة ، أبعث لسماحتكم تساؤلاتي التالية ، آملاً أن أحظى بالإجابة الوافية :

١ ـ يزعم البعض : أنّ هناك روايات عن الأئمّةعليهم‌السلام تذكر : أنّ أيّ دولة تقوم قبل خروج الإمام الحجّةعليه‌السلام فهي دولة غير شرعية ، فما مدى صحّة هذه الروايات وثباتها وحجّيتها؟ وما المقصود منها إن صحّت؟

٢ ـ هل كان الأئمّة الأطهارعليهم‌السلام يشجّعون الحركات الثورية الشيعيّة المتعدّدة ، التي حدثت في زمانهم؟ وما موقفهم عليهم‌السلام من حركة إبراهيم ومحمّد ذي النفس الزكية؟

__________________

١ ـ صحيح البخاريّ ٧ / ٤٣.

٢ ـ التوحيد : ٢٥ و ٤١٠.

٣ ـ بحار الأنوار ٣ / ٨.

٤ ـ المصدر السابق ٦٥ / ٩٨.