لفكرة الإمامة ، ويؤيّد هذا الموضوع عدم رضوخهم لحكومة أمير المؤمنينعليهالسلام ، وانحيازهم إلى جانب معاوية في مجابهته للإمام الحسنعليهالسلام ، وأخيراً استشهاد الإمام الحسينعليهالسلام ، وعدم وقوفهم معه في وجه يزيد بن معاوية.
كلّ هذا كان دليلاً واضحاً على أنّ عامّة الناس يفضّلون البقاء تحت إمرة الطواغيت ، ولا يستجيبون للحقّ إلاّ القليل منهم.
وفي هذه الظروف لا يمكن اتخاذ أسلوب الكفاح المسلّح ، لأنّه لا يثمر النتيجة المتوخّاة ، وتبقى الخسائر في الأرواح والأموال على أرض الصراع دون ثمرة.
( أمير ـ الإمارات ـ )
س : هل الذين يبغضون آل البيت مؤمنين ويدخلون الجنّة؟
ج : ورد في كتب الفريقين عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله أنّه قال لعليعليهالسلام : «يا علي ، إنّك قسيم الجنّة والنار »(١) .
فإذا كان عليعليهالسلام هو قسيم الجنّة والنار ، كيف يدخل الجنّة من يبغضه؟ وهل يسمّى مؤمناً من يبغض علياً وآلهعليهمالسلام ؟
وقد ورد في كتب الفريقين عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله أنّه قال لعليعليهالسلام : «يا علي ، لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق »(٢) .
__________________
١ ـ ينابيع المودّة ١ / ١٧٣ و ٢٤٩ و ٢ / ٤٠٤ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٥ و ١٩ / ١٣٩ ، كنز العمّال ١٣ / ١٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٩٨ ، لسان العرب ١٢ / ٤٧٩ ، تاج العروس ٩ / ٢٥ ، مناقب أمير المؤمنين : ١٠٧.
٢ ـ مسند أحمد ١ / ٩٥ و ١٢٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ ، فتح الباري ١ / ٦٠ و ٧ / ٥٨ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٥١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٤١٦ و ١٤ / ٤٢٦ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٦ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ١٠.