عبادتهم لله تعالى ، ولعلّ الحديث القدسي يشير إلى هذا الجمع : «يا أحمد لولاك ما خلقت الأفلاك ، ولولا علي ما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما »(١) .
فالتدبّر في الحديث ، يضيف لك وجوه الجمع المحتملة المشار إليها.
( محمّد بن أحمد العجمي ـ عمان )
س : ما هو الحكم في إهداء سورة أو آية من القرآن الكريم إلى أرواح الأئمّة عليهمالسلام ؟ علماً بأنّهم غير محتاجين إلى الثواب من أحد إلاّ من الله عزّ وجلّ؟
ج : فبحسب بعض الروايات إنّهمعليهمالسلام يردّون هذه الهدايا بأضعاف مضاعفة إلى مهديها ، فأثر هذه الهدايا ترجع بالمآل إلى أصحابها ؛ مضافاً إلى أنّه من باب التقدير والتكريم والتعظيم لهم ، ولما تحمّلوه في أعباء الإمامة ، وعلماً بأنّ نفس قراءة القرآن ـ بأيّ مناسبة كانت ـ لها التأثير الملحوظ في ضمير القارئ كما لا يخفى.
( أحمد جعفر ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )
س : نشكر لكم جهودكم في الإجابة على الأسئلة.
يقول الله تعالى :( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) (٢) .
يقول في الآية : ( وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) ألا تعني العصمة؟ كما
__________________
١ ـ مجمع النورين : ١٨٧.
٢ ـ الأنفال : ١١.