وهو واضح بديهي البطلان ، إذ لا ملازمة هناك ، فإنّ القياس هنا باطل ، لأنّ الحدّ الوسط مختلف في المقدّمتين ، ففي إحداهما جزئي ، وفي الأُخرى كلّي ، وهو بديهي البطلان ، ومغالطة لتعميم قضية جزئية لأخذ نتيجة كلّية.
هذا مع ما فيها من الكذب في أصل المسألة الفقهية ، كما أوضحنا آنفاً ، فالمغالطة من جهتين ، الأُولى : في اتهام الشيعة بمسألة لا وجود لها عندهم ، واستخدام مسألة فقهية كإطار لهذا الكذب ، والثانية : نفس المغالطة في إيهام الملازمة بين المسألة المدعاة وبين الوقوع الخارجي.
( مؤيّد الشمّري ـ العراق ـ ٢٦ سنة ـ بكالوريوس الهندسة الكهربائية )
س : ندعو لكم بالتسديد الموفّق ، ونرجو الإجابة عن السؤال التالي :
أيّهما أفضل : العترة المطهّرةعليهمالسلام أم القرآن الكريم؟ هل يمكن إثبات ذلك بالأدلّة العقليّة والنقليّة؟ نسأل الله أن تشملنا وإيّاكم شفاعة محمّد وآل محمّد.
ج : لقد سؤل سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي قدّس سرُّه قريباً من هذا السؤال كما في صراط النجاة ج٢ ص ٥٦٦ السؤال ١٧٥٣. وإليك السؤال وجواب سماحة الشيخ :
السائل : هناك رأي يقول إن أهل البيت « سلام الله عليهم » أفضل عند الله من القرآن الكريم فما هو تعليقكم؟
التبريزيّ : القرآن يطلق على أمرين : الأول : النسخة المطبوعة أو المخطوطة الموجودة بأيدي الناس ، الثاني : ما نزل على النبيّصلىاللهعليهوآله بواسطة جبرائيلعليهالسلام والذي تحكي عنه هذه النسخ المطبوعة أو المخطوطة ، وهو الذي ضحّى الأئمّةعليهمالسلام بأنفسهم لأجل بقائه والعمل به ، وهو الثقل الأكبر ، ويبقى ولو ببقاء بعض نسخه. وأهل البيتعليهمالسلام الثقل الأصغر.