لم يتسنّ كتابة هكذا تاريخ فيها ، وإن كان هناك بعض الكتب فإنها ذهبت مع ما ذهب من كتب الشيعة نتيجة القمع والملاحقة ، تستطيع أن تعرفها لو راجعت كتب التراجم.
نعم كتب اليعقوبيّ والمسعوديّ اللذين يعتبران من الشيعة كتب في التاريخ العامّ للدول والملوك ، ولكن كتبوا في زمن تسلّط مخالفيهم ، فشابها الكثير من التقية وعدم التصريح ، والاكتفاء بالأحداث العامّة وتواريخ الوقائع.
( أبو جعفر ـ الكويت ـ )
س : وفّقكم الله ، إخواني الكرام القائمين على هذا الموقع العظيم ، وجعله في ميزان أعمالكم ، ورزقنا الله وإيّاكم شفاعة محمّد وآل محمّد عليهمالسلام .
أمّا بعد ، من منطلق التدبّر بآيات القرآن الكريم ، لاحظت أمراً يتعلّق بآية التطهير : أنّه هل يمكن أن نستفيد من نفس الآية حصراً بغضّ النظر عن الأدلّة الأُخرى ، وهو اختلاف المراد من( بيوتكن ) و( أهل البيت ) ، وبالتالي عدم دخول الزوجات في أهل البيتعليهمالسلام ؟
ج : في مقام التعليق على ما ذكرت ، نقدّم أُموراً :
١ ـ يحدّد المفهوم اللغوي لكلمة أهل بما يضاف إليها ، فأهل القرى : سكّانها ، وأهل الكتاب : أتباعه ، وأهل الرجل : عشيرته وذوو قرباه(١) ، أخصّ الناس به(٢) ، من يجمعه وإيّاهم نسب أو دين(٣) .
وأهل بيت الرجل : ذو قرباه ومن يجمعه وإيّاهم نسب ، وأطلقت في الكتاب الكريم على أولاد إبراهيمعليهالسلام وأولاد أولاده ، قال تعالى :( رَحْمَتُ اللهِ
__________________
١ ـ القاموس المحيط ٣ / ٤٥٣.
٢ ـ لسان العرب ١١ / ٢٩.
٣ ـ المفردات في غريب القرآن : ٢٩.