المسلمين بجميع مذاهبهم ، وذلك لأنّهم يذهبون إلى أنّ أكثر المسلمين باختلاف مذاهبهم هم مشركون.
( محمّد ـ الكويت ـ )
س : ما هو السبب في مخالفة جمهور المسلمين لنصوص وتعاليم رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟
ج : لا عجب في ذلك ، لمن طالع التاريخ الإسلامي ، ولاحظ سيرة المسلمين ، بل سيرة الصحابة المقرّبين ، وموافقهم من رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، على الرغم من تأكيد القرآن الكريم على لزوم الطاعة لرسول اللهصلىاللهعليهوآله والانصياع له.
قال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) .
نجد موارد مخالفات الصحابة لرسول اللهصلىاللهعليهوآله في حياته كثيرة ، نذكر منها :
١ ـ مخالفتهم لأمر الرسول صلىاللهعليهوآله في معركة أُحد ، حيث نصّب خمسين رجلاً على جبل ، وأمرهم بعدم النزول ، ولكن حينما صارت كفّة الحرب لصالح المسلمين ترك هؤلاء مكانهم طمعاً في الغنيمة ، فكانت النتيجة أن يستغلّ العدوّ هذا الفجوة ، ويكسر بجيش المسلمين.
٢ ـ مخالفتهم في صلح الحديبية ، حيث اعترضوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله حينما أمضى بنود الصلح ، وكان من جملتهم عمر بن الخطّاب ، حيث اعتبر الصلح دنية في الدين(٢) .
____________
١ ـ النساء : ٥٩.
٢ ـ صحيح البخاريّ ٣ / ١٨٢ و ٦ / ٤٥ ، صحيح مسلم ٥ / ١٧٥ ، مسند أحمد ٣ / ٤٨٦ و ٤ / ٣٣٠ ، نيل الأوطار ٨ / ١٨٧.