3%

٣ ـ تخلّفهم عن جيش أُسامة بن زيد ، بعدما أمرهمصلى‌الله‌عليه‌وآله بالالتحاق به ، ولعن من تخلّف عنه(١) .

٤ ـ مخالفتهم في إحضار القرطاس والدواة لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حينما أمرهم أن يأتوه بهما ، ليكتب لهم كتاباً لا يضلّوا بعده أبداً ، فقال عمر : حسبنا كتاب الله ، إنّ النبيّ قد غلب عليه الوجع ، فخرج ابن عباس يقول : « إنّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين كتابه »(٢) .

إذاً ، فلا عجب لمن خالف في ذلك وأمثاله أن يخالف فيما سواه إذا تعارض مع مصالحه ، وبالخصوص في مسألة الولاية والحكم لأمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، بعدما أوصى بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث الغدير وغيره.

( علي ـ لبنان ـ ٢٥ سنة ـ إجازة في الحقوق )

وغفلتهم عما في الصحاح :

س : لو كان ما في الصحاح يكفي لإثبات الحجّية ، فلماذا يغفل عنه أهل السنّة؟

كلّ مولود يولد على ما عليه ، فلو كنت مولوداً من أبوين سنّيين لكنت مقتنعاً بما يقولونه أهل السنّة ، ولو أنّ الصحاح تتضمّن إجابات واضحة تدعم المذهب الشيعيّ ، فلماذا يغفل عنها أهل السنّة بهذا الشكل الصارخ؟ وشكراً.

ج : إنّ الكثير من أهل السنّة يغفلون عمّا في الصحاح من أحقّية الحقّ ، لأنّهم يعتقدون بعدالة الصحابة جميعاً ، ولأنّ بعض الصحابة كانوا راضين بأفعال كبرائهم الذين سلبوا الحقّ عن أهله ، فانحرفت الأُمّة بانحراف بعض الصحابة ، وبقي التابعون واللاحقون ـ وإلى يومنا هذا ـ على جهلهم ، لا يكلّف أحدهم نفسه

____________

١ ـ الملل والنحل ١ / ٢٣.

٢ ـ صحيح البخاريّ ٥ / ١٣٨ و ٧ / ٩ و ٨ / ١٦١ ، صحيح مسلم ٥ / ٧٦.