3%

مع ثبوت إسلامه الظاهري ، كما هو حال المنافقين ، فقد كان باطنهم واستحقاقهم شيئاً ، وظاهرهم والتعامل معهم كمسلمين شيء آخر.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المخالف للحقّ يقسّم إلى قاصر ومقصّر ، فالقاصر الذي بذل وسعه ولم يعرف الحقّ فيتبعه ، أو كان غير مؤهّل لإدراك الحقّ ، فهذا يوكل أمره إلى الله ، وأمّا المقصّر فالكلام المتقدّم كلّه معه.

قال بعض علمائنا ( قدس سره ) : مع أنّ الأخبار متظافرة بعدم صحّة أعمال من لم يكن من أهل الولاية ، من جملتها ما رواه الصدوق ( قدس سره ) بإسناده إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام : « لو أنّ رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه ، ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ، يصوم النهار ، ويقوم الليل بين الركن والمقام ، ثمّ لقى الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً »(١) .

( سلمان ـ البحرين ـ ٢٤ سنة ـ طالب جامعة )

الحكم بإسلامهم وطهارتهم :

س : وفّقكم الله لما يحبّ ويرضاه ، هل الإمامية يكفّرون من لم يقل بالولاية؟ وما تعليقكم على الروايات التالية :

١ ـ يوسف البحرانيّ قال : « وليت شعري أيّ فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله ، وبين من كفر بالأئمّةعليهم‌السلام ؟ مع ثبوت كون الإمامة من أُصول الدين »(٢) .

٢ ـ الفيض الكاشانيّ قال : « ومن جحد إمامة أحدهم ـ أي الأئمّة الاثني عشر ـ فهو بمنزلة من جحد نبوّة جميع الأنبياءعليهم‌السلام » (٣) .

٣ ـ المجلسيّ قال : « أعلم أنّ إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد

____________

١ ـ روض الجنان : ٣٥٧.

٢ ـ الحدائق الناضرة ١٨ / ١٥٣.

٣ ـ منهاج النجاة : ٤٤.