أُخرى مختصّة به ، ولكم الشكر والتوفيق لكلّ من يقوم بخدمة هذا الموقع.
ج : إنّ الجواب العقليّ للأسئلة الثلاثة هو جواب واحد ، ويتلخّص في معرفة المبدأ ، وباختصار : يجب أن نعلم أنّ ما سوى الله تعالى مخلوق له ، فالأزلية والقدم يختصّان بذاته لا غيرها.
وعليه ، فالمسيحعليهالسلام وكلّ جسم ومادّة بما أنّه موجود ومخلوق فهو مباين لذات البارئ تعالى ، وتفصيل الكلام يطلب من مباحث التوحيد في علم الكلام.
ولا يخفى أنّ السؤال الثاني والثالث هما من متفرّعات عقيدة التثليث الموجودة في كتبهم ، وقد أبطلها المحقّقون والعلماء ، إذ لا أساس لها عقلاً ونقلاً ، ولا تعتمد على أدلّة بيّنة وواضحة ، بل قد ينسب هذه النظرية الباطلة إلى فلاسفة اليونان.
والغريب أنّه ورد في ابتداء إنجيل متّى تعبيراً عن عيسىعليهالسلام : « ميلاد المسيح ابن داود بن إبراهيم بن بن يوسف النجار » ، وهذا الكلام مع خطأه ، يفنّد مزاعم القائلين ببنوّته لله تعالى.
نعم ، هناك بعض الإشارات في العهد الجديد ـ وإن كان متناقضاً مع الخطّ العامّ المرسوم في الأناجيل الموجودة ـ يوحي بأنّ التعبير بالابن هو لتصوير العلاقة بين الفرد أو المجموعة بالله تبارك وتعالى ، لميزة الإيمان والطاعة ، فمثلاً ، جاء عن المسيحعليهالسلام بالنسبة للمؤمنين قوله : « لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات ؛ طوبى لصانعي السلام ، لأنّهم أبناء الله يدعون » ، كما كثيراً ما سمّي المؤمنين « أولاد الله » في العهد الجديد.
( ـ السعودية ـ ١٩ سنة )
س : كيف يمكن التوفيق بين البراءة من الكفّار ومعاداتهم ـ وفي بعض