الروايات ضيّقوا عليهم في الطرقات ـ وبين مشاركتهم في الإنسانية ، وقول الإمام عليعليهالسلام : « فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، وإمّا نظير لك في الخلق » (١) .
ج : ليس هناك أيّ تناقض بين القولين ، فالأوّل ناظر إلى الأعداء من الكفّار الذين يجب التعامل معهم بالتبرّي منهم ومعاداتهم ، أمّا القول الثاني ـ وهو قول أمير المؤمنينعليهالسلام إلى مالك الأشتر ، عندما ولاّه مصراً ـ فناظر إلى هذه المجموعة من الناس الواقعين تحت ولاية مالك ، فهم إمّا مسلمون ، أو مرتبطون مع المسلمين بذمام ، وهؤلاء يجب معاملتهم بالحسنى ، نظراً إلى الجانب الإنساني فيهم ، وهم بارتباطهم بذمام مع المسلمين لا يتعامل معهم كأعداء.
وإذا خرج أهل الذمّة عن الشروط المشروطة عليهم ، فإنّه لا يكتفى بمعاداتهم ، بل قد يصل الأمر إلى قتلهم ، فكلامهعليهالسلام ناظر إلى هذين المجموعتين من الرعية ، وهم المسلمون وأهل الذمّة ، فأشار بمقولته إلى ذلك ، وغير ناظر إلى الكفّار من غير أهل الذمّة ، فإنّ التعامل معهم يكون بالمعاداة والبراءة منهم.
( ابنة المسيح ـ مصر ـ مسيحية ـ ١٨ سنة ـ طالبة جامعة )
س : إن أردنا تشبيه فكرة التثليث والتوحيد فلننظر إلى الإنسان ، له عقل وجسد وروح ، فهل نستطيع القول أنّ أحد الثلاثة أهمّ عند الإنسان من الآخر؟ أو أعلى من الآخر؟
وأيضاً فلننظر إلى الشمس ، فلها ضوء وحرارة ونفس النجم ، هل إحداهن أهمّ من الآخر؟ فبدون أي منهن يموت الإنسان.
____________
١ ـ شرح نهج البلاغة ١٧ / ٣٢.