( هادي الفقيه ـ أمريكا ـ ٢١ سنة ـ هندسة الحاسبات )
س : أُريد أن أعرف حول حديث النور ، ما جاء فيه وكلّ شيء حوله؟ فأرجو الإجابة.
ج : هو حديث طويل ، ذكر فيه أمير المؤمنينعليهالسلام كلاماً شريفاً حول النورانية ، وكيف أنّ الله تعالى قد خلقهعليهالسلام ، وخلق رسول اللهصلىاللهعليهوآله من نور واحد.
روى العلاّمة المجلسيّ ( قدس سره ) : أنّ سلماناً وجندباً سألا أمير المؤمنينعليهالسلام عن النورانية فقال : «كنت أنا ومحمّد نوراً واحداً من نور الله عزّ وجلّ ، فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشقّ ، فقال للنصف : كن محمّداً ، وقال للنصف : كن علياً ، فمنها قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : علي منّي وأنا من علي ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ علي ، وقد وجّه أبا بكر ببراءة إلى مكّة ، فنزل جبرائيل عليهالسلام ، فقال : يا محمّد ، قال : لبيك ، قال : إنّ الله يأمرك أن تؤدّيها أنت أو رجل عنك ، فوجّهني في استرداد أبي بكر ، فرددته فوجد في نفسه ، وقال : يا رسول الله ، أنزل فيّ القرآن؟ قال : لا ، ولكن لا يؤدّي إلاّ أنا وعلي ».
« يا سلمان ويا جندب » ، قالا : لبيك يا أخا رسول الله ، قالعليهالسلام : « من لا يصلح لحمل صحيفة يؤدّيها عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله كيف يصلح للإمامة؟
يا سلمان ويا جندب ، فأنا ورسول اللهصلىاللهعليهوآله كنّا نوراً واحداً ، صار رسول الله محمّد المصطفى ، وصرت أنا وصيّه المرتضى ، وصار محمّد الناطق ، وصرت أنا الصامت ، وإنّه لابدّ في كلّ عصر من الإعصار أن يكون فيه ناطق وصامت.
يا سلمان صار محمّد المنذر ، وصرت أنا الهادي ، وذلك قوله عزّ وجلّ :