هذه بعض التأويلات وبها نكتفي.
( نور ـ دبي ـ ٢٤ سنة ـ طالب )
س : من هو أوّل من وضع علامة على قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ؟ ومن هو نصب الضريح وبنى القبة؟
ج : بعد شهادة الإمام أمير المؤمنينعليهالسلام بالكوفة تولّى الإمامان الحسن والحسينعليهماالسلام تغسيله وتكفينه ودفنه في الغريّ ، وقد عفّيا موضع قبرهعليهالسلام بوصية كانت منه إليهما ، لما كان يعلمه من عدواة بني أُمية له ، وما ينتهون إليه من سوء نيّاتهم.
فلم يزل قبرهعليهالسلام مخفيّاً حتّى دلّ عليه الإمام الصادقعليهالسلام في زمن الدولة العباسيّة ، وحينها أخذت الشيعة تأتي إلى زيارتهعليهالسلام .
وقال ابن الدمشقي : « وقيل : إنّ الرشيد خرج يوماً إلى الصيد ، فأتى إلى موضع قبره الآن ، فأرسل فهداً على صيد ، فتبع الفهد الصيد إلى موضع القبر ، فوقف ولم يتجاوزه ، فعجب الرشيد من ذلك ، فحضر إليه رجل وقال : يا أمير المؤمنين مالي من كرامة إن دللتك على قبر علي بن أبي طالب؟
قال : كلّ كرامة.
قال : هذا قبره.
قال : من أين علمت ذلك؟
قال : كنت أخرج إليه مع أبي فيزوره ، وأخبرني أنّه كان يجيء مع جعفر الصادق فيزوه ، وإنّ جعفراً كان يجيء مع أبيه محمّد الباقر فيزوره ، وأن محمّداً كان يجيء مع علي بن الحسين فيزوره ، وأنّ الحسين أعلمهم أنّ هذا قبره.