البحار (١) ، عن كتاب « مناقب آل أبي طالب » (٢) لابن شهر آشوب ( قدس سره ) ، حول تكليم الإمام علي عليهالسلام للشمس ، ولكم جزيل الشكر.
ج : لاشكّ ولا ريب أنّ هناك كثيراً من الفضائل والمناقب للإمام عليعليهالسلام ، ذكرتها كتب السنّة والشيعة ، ومن تلك الفضائل هي قضية ردّ الشمس لهعليهالسلام ، كما ردّت من قبل لسليمان وصيّ داودعليهماالسلام ، وليوشع بن نون وصيّ موسىعليهماالسلام .
وأمّا بالنسبة إلى قضية تكليم الشمس لهعليهالسلام فليست ببعيدة ، وذلك :
أوّلاً : باعتبار أنّ للإمامعليهالسلام كما قلنا فضائل ومناقب كثيرة ، فتكون قضية تكليم الشمس لهعليهالسلام واحدة من تلك الفضائل الكثيرة ، فليس هو إنساناً عادياً لا فضائل له ولا مناقب حتّى نستبعدها لهعليهالسلام .
ثانياً : باعتبار أنّ الشمس ردّت لهعليهالسلام لبيان فضيلة له ، فما المانع من أن تتكلّم معهعليهالسلام لنفس السبب المذكور.
ثالثاً : باعتبار أنّ القرآن الكريم ذكر لنا قضية مشابهة لها ، وهي تكليم المولى تعالى لموسىعليهالسلام من خلال الشجرة ، فإذا أمكن تكليم الشجرة بقدرة ربانية ، فما المانع من تكليم الشمس للإمام عليعليهالسلام بقدرة ربانية؟
كما ذكر لنا القرآن الكريم موارد أُخرى مشابهة لها من ناحية الإعجاز ، كقضية انشقاق القمر للنبيّصلىاللهعليهوآله ، وإحياء عيسىعليهالسلام للموتى ، وغير ذلك.
( حسن رضائي )
س : يقول أعداء أهل البيت : بأنّ الإمام علي عليهالسلام عندما تصدّق خرج من
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٤١ / ١٧٤.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ / ١٤٣.