النبيّصلىاللهعليهوآله ، بما أعطاه الله من دورٍ في إيصال كلامه تعالى إلى الأنبياءعليهمالسلام ، أفهل ترى أنّ هذا بمعنى أعلميّته من الأنبياءعليهمالسلام ؟ هل هناك قاعدة علمية أو شرعية أو عرفية تدلّ على أعلمية الرسول من المرسل إليه؟ هذا أوّلاً.
وثانياً : تصرّح بعض الروايات : بأنّ النبيّصلىاللهعليهوآله كان يتّصل أحياناً مباشرةً ـ وبدون معونة جبرائيلعليهالسلام ـ بمبدأ الوحي ، وكانت هذه الحالة تعرف عند الأصحاب ، ويميّزونها عن اتّصاله بجبرائيلعليهالسلام ، وهذا يعني إمكانية أخذهصلىاللهعليهوآله العلم من الباري تعالى ، حيث لا يعلم به جبرائيلعليهالسلام .
وثالثاً : لو أمعنّا النظر في الأخبار التي تدلّ على أفضلية خلقهصلىاللهعليهوآله عن جميع المخلوقات ، التي توجد في كتب الفريقين ، نستنتج بأنّ الكون بأسره باستثناء وجود الباري تعالى يستفيض نور وجوده من فيض وجود الرسول الأعظمصلىاللهعليهوآله ، وعليه هل يبقى توهّم أنّ جبرائيلعليهالسلام كان أعلم منهصلىاللهعليهوآله ؟!
وأخيراً : فإنّ تشبّث بعضهم بهذه الموهومات لإثبات خلافة فلان ، لا ناتج له إلاّ الحرمان من الحقّ ، جعلنا الله وإيّاهم من المتّقين.
( السيّد محمّد ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )
س : ما هو تفسير الآية الشريفة التالية : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ) (١) بالإضافة إلى الردّ الذي نردّ به على من يقول : أنّ عمر بن الخطّاب أصاب في هذه الواقعة ، حيث كان يريد أن يقتل الخصم ، والرسول أراد أن يبقيهم.
ج : إنّ النصوص التاريخية التي نطمئنّ بصحّتها نقلت : بأنّ النبيّصلىاللهعليهوآله كان رأيه أن يقتل أسرى معركة بدر ـ وهو الأصوب ـ ولكن لأجل إصرار بعض
__________________
١ ـ الأنفال : ٦٧.