ذلك فهم يتعاملون مع هذه الأُمور بشكل بسيط لا يوصلهم إلى حقائق الأُمور ووقائعها ، ويأخذون كُلّ ما قيل ويقال دون تحكّم العقل والبرهان.
أمّا النواصب : فهم الذين ينصبون العداء لآل محمّدعليهمالسلام ، أي يبغضون علي ابن أبي طالب وأولاده ، ويحاولون أن يتربّصوا بهم وبشيعتهم كُلّ سوء ، وهذا لا ينطبق على مسلم يقرّ لله بالوحدانية وللنبي بالشهادة ، وهو مع ذلك يبغض آل بيت النبيّصلىاللهعليهوآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
أعاذنا الله وإيّاكم من هؤلاء الذين نصبوا العداء لله ولرسوله ، ولآل بيت النبيّ الأطهارعليهمالسلام ، ووفّقنا وإيّاكم لحبّهم والالتزام بنهجهم.
( نجيب العجمي ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة )
س : عندي استفسار عن مدى صحّة الروايات التالية :
١ ـ عن علي بن أسباط يرفعه إلى أبي عبد اللهعليهالسلام قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين بن عليعليهماالسلام عشية عرفة » ، قال : قلت : قبل نظره إلى أهل الموقف؟ قال : « نعم » , قلت : وكيف ذاك؟ قال : « لأنّ في أُولئك أولاد زنى ، وليس في هؤلاء أولاد الزنا »(١) ، سبحان الله كُلّ الناس أولاد زنا؟
٢ ـ عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليهالسلام قال : قلت : إنّ بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم؟ فقال لي : « الكفّ عنهم أجمل » ، ثمّ قال : « والله يا أبا حمزة ، إنّ الناس كُلّهم أولاد بغايا ما خلا شعيتنا »(٢) .
٣ ـ جاء في الأنوار النعمانية : روي عن النبيّصلىاللهعليهوآله : « أنّ علامة النواصب تقديم غير علي عليه » ويؤيّد هذا المعنى : أنّ الأئمّة عليهمالسلام وخواصّهم أطلقوا لفظ
__________________
١ ـ الكافي ٨ / ٢٨٥.
٢ ـ الأنوار النعمانية ٢ / ٣٠٧.