قسم : تنهى عن القسم بغير الله ، كهذا الحديث وأمثاله.
وقسم فيها القسم بغير الله ، كقول الإمام الرضاعليهالسلام في حديث : « لا وقرابتي من رسول الله »(١) ، وقول الإمام الرضاعليهالسلام أيضاً : « تعدوا وبيت الله الحقّ »(٢) ، وقول أبي جرير القمّي لأبي الحسنعليهالسلام : جعلت فداك ، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك ثمّ إليك ، ثمّ حلفت له : وحقّ رسول الله ، وحقّ فلان وفلان حتّى انتهيت إليه(٣) .
ولمّا سمع أمير المؤمنينعليهالسلام رجلاً يقول : لا والذي احتجب بسبع طباق ، قال : فعلاه بالدرّة وقال له : «ويحك إنّ الله لا يحجبه شيء عن شيء » ، فقال الرجل : فأُكفّر عن يميني يا أمير المؤمنين؟ قال : «لا ، لأنّك حلفت بغير الله »(٤) .
فالجمع بين هذه الأحاديث جعل العلماء يفتون بعدم صحّة القسم بغير الله ، بمعنى عدم ترتّب آثار القسم عليه ، لا عدم الجواز.
( الغريب ـ أمريكا ـ ٣٠ سنة ـ مهندس كهرباء )
س : هل يترتّب أثر دنيوي أو أُخروي للقسم بالقرآن الكريم كذباً؟
ج : أمّا من حيث الأثر التكليفي كالكفّارة فلا ، لانحصاره بالحلف بـ « الله » فقط ، نعم يترتّب عليه أثر دنيوي وأُخروي لفرية الكذب ، منها : حرمان الهداية ، قال تعالى :( إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) (٥) ، ووراثة الفقر ، فعن الإمام عليعليهالسلام : « واعتياد الكذب يورث الفقر »(٦) .
__________________
١ ـ الكافي ١ / ١٨٧.
٢ ـ الأمالي للشيخ الصدوق : ٧٧٩.
٣ ـ الكافي ١ / ٣٨٠.
٤ ـ الفصول المختارة : ٦٥.
٥ ـ غافر : ٢٨.
٦ ـ الخصال : ٥٠٥.