بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة الكتاب
الحمدللَّه الّذي عرّفنا أولياءه، من عرفهم فقد عرف اللَّه، ومن جهلهم فقد جهل اللَّه، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم باللَّه، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من اللَّه عزّوجلّ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمّد وآله الأصفياء، وعلى محبّيهم ومحبّي محبّيهم أجمعين، واللعن الدائم على أعاديهم من الأوّلين والآخرين.
أمّا بعد، فيقول المؤلّف أقلّ خدمة أهل العلم، أحمد بن رضي الدين المستنبط اللائذ بحرم أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه وآله الطاهرين: قد عثرت بعد تأليفي المجلّد الأوّل من كتاب القطرة على أخبار شريفة من مناقبهم، فالتمس منّي بعض أحبّتي من أهل العلم أن أجعلها مجلّداً ثانياً من الكتاب، وأجبت مجيباً أن أذكر فيه أربعة عشر باباً-كالمجلّد الأوّل - من المناقب المبهجة والحكايات اللطيفة من مناقبهم، وإن كانت مناقبهم لايفي بها تحرير بنان ولاتقرير بيان، مستعيناً باللَّه جلّ وعلا، ومستمسكاً بذيل عنايات إمامنا المنتظر صلوات اللَّه عليه و [على] آبائه الطاهرين.