الباب الثالث:
في ذكر قطرة من بحر مناقب
رضيعة الوحي والتنزيل وفاطمة العلم
والشرف الجليل اُمّ الأئمّة الطاهرين
سيّدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء
عليها صلوات المصلّين
٨٩٠/١ - روى جابر بن عبداللَّه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّما سمّاها فاطمة الزهراء لأنّ اللَّه عزّوجلّ خلقها من [نور] عظمته، فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بضوء نورها، وغشيت أبصار الملائكة وخرّت الملائكة للّه ساجدين، وقالوا: إلهنا وسيّدنا ما هذا النور؟
فأوحى اللَّه إليهم: هذا نور من نوري، أسكنته في سمائي، وخلقته من عظمتي، اُخرجه من صلب نبيّ من أنبيائي، اُفضّله على جميع الأنبياء، واُخرج من ذلك النور أمّة يقومون بأمري [ويهدون إليّ خلقي، وأجعلهم خلفاء في