خاتمة الباب
نذكر فيها فوائد:
الاُولى: في مقتضب الأثر : قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الوهبي قال: حدّثني ابن قادم، عن عيسى بن داب قال: لمّا حمل أبوعبد الله عليهما السلام على سريره واُخرج إلى البقيع ليدفن، قال أبوهريرة(١) :
أقول وقد راحوا به يحملونه | على كاهل من حامليه وعاتق | |
أتدرون من ذا تحملون إلى الثرى؟ | ثبيراً(٢) ثوى(٣) من رأس علياء شاهق | |
غداة حثّى(٤) الحاثّون فوق ضريحه | تراباً وأولى كان فوق المفارق | |
أيا صادق ابن الصادقين أليّة(٥) | بآبائك الأطهار حلفة صادق | |
لحقّاً بكم ذوالعرش اُقسم في الورى | فقال: تعالى الله ربّ المشارق | |
نجوم هي إثنا عشرة كنّ سُبّقاً | إلى الله في علم من الله سابق(٦) |
الثانية : يروى للصادق عليه السلام هذه الأبيات في الأصل:
كنّا نجوماً يستضاء بنا | وللبريّة نحن اليوم برهان | |
نحن البحور الّتي فيها لغائصكم | درّ ثمين وياقوت ومرجان | |
مساكن القدس والفردوس نملكها | ونحن للقدس والفردوس خزّان | |
من شذّ عنّا(٧) فبرهوت ساكنه | ومن أتاني فجنّات وولدان(٨) |
____________________
(١) هو أبوهريرة العجلي الّذي عدّة ابن شهراشوب في المعالم من شعراء أهل البيت عليهم السلام.
(٢) ثبير - كأمير -: جبل بمكّة.
(٣) ثوى بالمكان: أقام واستقرّ.
(٤) حثّه، حثّاً: أعجله إعجالاً متّصلاً.
(٥) الأليّة: اليمين.
(٦) مقتضب الأثر: ٥٢، عنه البحار: ٣٣٢/٤٧ ح ٢٤.
(٧) شذّ عنه: انفرد عنه.
(٨) المناقب: ٢٧٧ - ٢٧٦/٤.