2%

خاتمة الباب

نذكر فيها فوائد:

الاُولى: في مقتضب الأثر : قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الوهبي قال: حدّثني ابن قادم، عن عيسى بن داب قال: لمّا حمل أبوعبد الله عليهما السلام على سريره واُخرج إلى البقيع ليدفن، قال أبوهريرة(١) :

أقول وقد راحوا به يحملونه

على كاهل من حامليه وعاتق

أتدرون من ذا تحملون إلى الثرى؟

ثبيراً(٢) ثوى(٣) من رأس علياء شاهق

غداة حثّى(٤) الحاثّون فوق ضريحه

تراباً وأولى كان فوق المفارق

أيا صادق ابن الصادقين أليّة(٥)

بآبائك الأطهار حلفة صادق

لحقّاً بكم ذوالعرش اُقسم في الورى

فقال: تعالى الله ربّ المشارق

نجوم هي إثنا عشرة كنّ سُبّقاً

إلى الله في علم من الله سابق(٦)

الثانية : يروى للصادق عليه السلام هذه الأبيات في الأصل:

كنّا نجوماً يستضاء بنا

وللبريّة نحن اليوم برهان

نحن البحور الّتي فيها لغائصكم

درّ ثمين وياقوت ومرجان

مساكن القدس والفردوس نملكها

ونحن للقدس والفردوس خزّان

من شذّ عنّا(٧) فبرهوت ساكنه

ومن أتاني فجنّات وولدان(٨)

____________________

(١) هو أبوهريرة العجلي الّذي عدّة ابن شهراشوب في المعالم من شعراء أهل البيت عليهم السلام.

(٢) ثبير - كأمير -: جبل بمكّة.

(٣) ثوى بالمكان: أقام واستقرّ.

(٤) حثّه، حثّاً: أعجله إعجالاً متّصلاً.

(٥) الأليّة: اليمين.

(٦) مقتضب الأثر: ٥٢، عنه البحار: ٣٣٢/٤٧ ح ٢٤.

(٧) شذّ عنه: انفرد عنه.

(٨) المناقب: ٢٧٧ - ٢٧٦/٤.