خاتمة
فيها غرر من الشعر وبعض وصاياه عليه السلام
قال الأديب عبدالباقي العمري في مدح الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليه وآله:
خلعنا نفوساً قبل خلع نعالنا | غداة حللنا مرقداً منك مأنوسا | |
وليس علينا من جناح نجلعها | لأنّك بالوادي المقدّس يا موسى |
قال هو أيضاً في مدحه:
لذو استجر متوسّلاً | إن ضاق أمرك أو تعسر | |
بأبي الرضا جدّاً لجوا | د محمّد موسى بن جعفر عليهم السلام |
وقال أيضاً:
أيا ابن النبيّ المصطفى وابن صنوه(١) | عليّ ويابن الطهر سيّدة النسا | |
لئن كان موسى قد تقدّس في طوى | فأنت الّذي واديه فيه تقدّسا |
وقال أيضاً بحضرة نديم بك أفندي:
سميّ الكليم أتاك النديم | بصدق الصميم وقلب سليم | |
تقبّل دعاه وابلغ مناه | واحسن قراه فأنت الكريم | |
بحقّ النبيّ وحقّ الوصيّ | أبيك وليّ العليّ العظيم |
ومن معجزاته عليه السلام ما نظم قصيدة ابن الغار البغدادي:
وله معجز القليب فسل عنه | رواة الحديث بالنقل تخبر | |
ولدى السجن حين أبدى إلى السجن(٢) | قولاً في السجن والأمر مشهر | |
ثمّ يوم الفصاد حتّى أتى الآسي(٣) | إليه فردّه وهو يذعر(٤) | |
ثمّ نادى آمنت بالله لا غير | وأنّ الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام |
____________________
(١) الصنو: النظير، المثل.
(٢) في المصدر والبحار: السجّان.
(٣) الآسي: الطبيب.
(٤) ذَعَرَة: خوّفه وأفزعه.