2%

خاتمة الباب

ثمّ إنّي أختم الباب بذكر أمرين:

الأوّل: قصيدة لمحمّد بن إسماعيل بن صالح الصيمري - ذكرها في المقتضب - يرثي بها مولانا أبا الحسن الثالث عليه السلام ويعزّي ابنه أبا محمّد عليه السلام، أوّلها:

الأرض حزناً(١) زلزلت زلزالها

وأخرجت من جزع أثقالها

يعدّد الأئمّة وتكمّلهم بالخلف عليه السلام وذلك قبل ميلاده عليه السلام:

عشر نجوم أفلت في فلكها

ويطلع اللَّه لنا أمثالها

بالحسن الهادي أبي محمّد

تدرك أشياع الهدى آمالها

وبعده من يرتجى طلوعه

يظلّ جوّاب الفلا جوالها(٢)

ذو الغيبتين المطوّل(٣) الحقّ الّتي

لايقبل اللَّه من استطالها

يا حجج الرحمان إحدى عشرة

آلت بثاني عشرها مآلها(٤) .(٥)

الثاني: في المهج: عن اليسع بن حمزة القمي، قال: أخبرني عمرو بن مسعدة - وزير المعتصم الخليفة - أنّه جاء عليّ بالمكروه الفظيع حتّى تخوّفته على إراقة دمي وفقر عقبي، فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري عليه السلام أشكوا إليه ما حلّ بي.

فكتب إليّ: لا روع عليك ولا بأس، فادع اللَّه بهذه الكلمات يخلّصك اللَّه

____________________

(١) في البحار: خوفاً.

(٢) في المصدر: جزالها، وفي البحار: أجزالها.

(٣) في المصدر والبحار: الطول.

(٤) في المصدر: ما آلها.

(٥) المقتضب: ٥٢ و ٥٣، عنه البحار: ٢١٤/٥٠ ضمن ح ٢٦.