خاتمة الباب
وفيها ذكر توسّل واستشفاع، وتوقيعين شريفين، وفائدة لطيفة:
أمّا التوسّل : فذكره السيّد بن طاووس في المهج في ذيل دعاء العبرات أحببت أن أختتم بها الكتاب ليتشرّف بذكر أسمائهم، لأنّ أسماءهم الأسماء الحسنى الواردة في الكتاب الكريم حيث قال تبارك وتعالى:( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) ، كما في الخبر(٢) ليكون ختامها مسك، وفي ذلك وليتنافس المتنافسون فهذا لفظه(٣) :
«إلهى وإذا قام ذو حاجة في حاجته شفيعاً فوجدته ممتنع النجاح مطيعاً، فإنّي أستشفع إليك بكرامتك والصفوة من أنبيائك(٤) الّذين لهم أنشأت ما يقلّ ويظلّ ونزَّلت(٥) ما يدقّ ويجلّ، أتقرّب إليك بأوّل من توَّجته تاج الجلالة، وأحللته من الفطرة محلّ السلالة، حجّتك في خلقك، وأمينك على عبادك، محمّد رسولك صلّى اللَّه عليه وآله، وبمن جعلته لنوره مغرباً، وعن مكنون سرّه مُعْرِباً، سيّد الأوصياء، وإمام الأتقياء، يعسوب الدين، وقائد الغرّ المحجّلين، أبي الأئمّة الراشدين عليّ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه.
وأتقرّب إليك بخيرة الأخيار، واُمّ الأنوار، والإنسيّة الحوراء البتول العذراء فاطمة الزهراء سلام اللَّه عليها، وبقرّة عين الرسول، وثمرتَي فؤاد البتول، السيّدين الإمامين أبي محمّد الحسن وأبي عبداللَّه الحسين، وبالسجّاد زين العبّاد، ذي
____________________
(١) الأعراف: ١٨٠.
(٢) البرهان: ٥٢/٢.
(٣) ما ذكره المؤلّف أعلى اللَّه مقامه قسمة الأخير من دعاء العبرات، ومن شاء أن يقرء الدّعاء من النسخة الّتي فيها إضافات مهمّة فليراجع الصحيفة المباركة المهديّة: ٣٣٣.
(٤) في المصدر: أنامك.
(٥) برأت خ.