الله عليه وآله) : (( أنا فرطكم(١) على الحوض ، ولأُنازعن أقواماً ثمّ لأغلبن عليهم(٢) ، فأقول : يا ربّ ، أصحابي أصحابي ، فيُقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ))(٣)
وما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّي فرطكم على الحوض ، مَنْ مرّ عليّ شرب ، ومَنْ شرب لم يظمأ أبداً ، وليردنّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثمّ يُحال بيني وبينهم))
قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش ، فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيه : فأقول : (( إنّهم منّي ، فيُقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لِمَنْ غيّر بعدي ))(٤)
فإذا كان عدد غير قليل من الصحابة هكذا وضعهم دنياً وآخرة ، فكيف بغيرهم ممّن لم يرَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؟
وعليه فلولا الإمام الحسين (عليه السّلام) لكان كلّ خليفة يأتي
ــــــــــــــــــــ
(١) أي متقدّمكم
(٢) أي سأجادل عن أقوام رغبة في خلاصهم فلا ينفعهم ذلك
(٣) صحيح مسلم ٤ / ١٧٩٦ كتاب الفضائل ب ٩ ، مسند أحمد ١ / ٢٨٤ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ٤٢٥ ، ٤٥٣
(٤) صحيح مسلم ٤ / ١٧٩٣ ، صحيح البخاري ٨ / ١٥٠